الجمعة، يناير 22، 2016

يا لذيذ يا بارد...

في بلاد برة كتير منها بلاد برد و تلج و حاجة عذاب و ناسها ملفوفين في هدوم كتير زي الكرنبة و خروجاتهم محدودة من جوة لجوة يعني من البيت للمطعم و كله لازم يكون في الدفا... عيشة يتحكم بها الجو و التلج و المطر ... يقعدوا يحلموا بالشمس من الصيف للصيف و لما يحصللوه يبتهبلوا يا حرام و يبقوا بيجروا يمين وشمال علشان يلحقوا يستمتعوا به... و بالرغم من كدة محدش منهم لعن بلده و شتمها و سبلها الدين علي الجو القاسي و الحرمان من متع الدنيا اللي ربنا خلقهالنا زي الشمس و الهوا و الدفا و الخضرا اللي طول السنة... ليه؟
عالم هبلة مثلاً؟ مش عارفين يشتموا؟ (نعلمهم احنا - سهلة قوي ده احنا اساتذة الشتيمة و سب الدين و الام و الاب - اصلنا ولا مؤاخذة شعب متدين بطبعه)...
الخلاصة مشتموش ليه؟ لييييه؟؟!!!
علشان في توازن. 
يعني ايه؟
 اقولك انا... جو قاسي و عيشة الطبيعة مخلياها مش مريحة و متعبة و خصوصا للمفاصل و الركب... اخرابي عالبرد و اللي بيعمله في الركب...
نرجع لموضوعنا ... التوازن حاصل لان الدولة بتلعب دور الراعي الواعي و المتفهم و الحنين (بتكلم عن النظام الكامل الحنين مش الريس المهسوك ولا مسهوك... مش عارف انهي صح... المهم...) النظام في البلاد دي اتصمم لخلق التوازن مع الطبيعة ... يعني ميبقاش طالع دينك من البرد و كمان الاتوبيس او القطر يتأخر عن مواعيد جدوله... متبقاش مدارس عيالك بعيد عن البيت و العيال تتسوح في البرد... دكتورك و مستشفيتك جنب بيتك... دخلك مغطي مصاريف حياتك و يسمحلك تشتري هدوم تقيلة و تدفع فاتورة الكهربا اللي بتدفيك من غير ما تتقطع كل شوية... الشوارع و الزبالة بتتلم في عز البرد و التلج شغال لأن حياتك لازم تستمر برغم قسوة الطبيعة... النظام موجود لخدمتك مش لخدمة الباشا... و كل من يعمل بما فيهم انت بتكونوا المنظومة اللي بتحرك و بتحافظ و بتطور النظام ده...
ممكن استمر كدة الي ما لا نهاية... و لكني زهقت من الكتابة.
كنت ناوي اعمل مقارنة بين بلدنا و البلاد البرد الوحشة دي (بلاد الكفار) و بعدين لقيت ان مقارنة الجو هي الحاجة الوحيدة اللي في صالحنا... عندنا احلي جو طول السنة و ده من نعمة ربنا علينا... الباقي بقي كله عليه العوض و منه العوض... كل ما افكر اعمل مقارنة تانية اكتئب... مش لاقي حاجة تانية احنا فيها احسن... قوليلي انتم، احنا احسن في ايه من 'الناس الاشرار - الكفار - البردانين الوحششششييييييين' ؟؟؟

توقيع:
علي حسني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق