الأربعاء، أغسطس 03، 2011

أمي كان زمانها زعلانة النهاردة...

كنت زمان فاكر ان أمي الله يرحمها هي الوحيدة في مصر اللي بتحب حسني مبارك و كنا دائماً نتكلم و نهزر معاها في الموضوع ده... احنا كلنا في البيت كنا ضد حسني مبارك و الحاشية و هي كمان كانت ضد الحاشية انما تيجي عند حسني مبارك و تبتدئ تدافع عنه (كان خط احمر)... ده هو اللي حامي البلد و مخليها أمان و كنا نضحك معاها و نحاول نغير رأيها لكن مفيش فائدة... الله يرحمها... لو كانت مابينا دلوقت كان زمانها في مصطفي محمود مع اسفين يا ريس و كانت زعلت النهاردة علي المحاكمة.... الله يرحمها كان كل همها بيتها و ولادها وان بلدها متحاربشي تاني و ما يحصلش فيها احداث تهدد الاستقرار و حياة ولادها تبقي في أمان .... زيها زي كل امهات مصر.... إحساسها طبيعي و متوقع من ام و ست طيبة كانت تري الخير في الناس كلها بلا استثناء... الله يرحمها... كانت غاضبة من الحكومة لانها في رأيها سبب كل المشاكل من فقر و مرض و فساد انما كانت تفصل تماماً بين الحكومة و بين حسني مبارك...
و بسبب أمي و تفهمي لموقفها ده خلاني خلال الثورة لا اتهم مؤيدي المخلوع او المطالبين بالاستقرار بالخيانة للثورة او بأنهم فلول او مستفيدين من الفساد... و أمي برضه عمرها ما اتهمتنا بالعمالة او اننا بنكره مصر او اننا اجندات (يمكن علشان الله يرحمها محضرتش الثورة فموضوع الأجندات ده معداش عليها).
الخلاصة انه ممكن تختلف اراءنا و نتحاور في السياسة و نهزر في النهاية و نفضل نحب بعض... كل اللي فات ده مقدمة طويلة للموضوع اللي جاي و هو انه:
النهاردة تاني او يمكن تالت او رابع مش مهم ... المهم انه النهاردة من اسعد ايام حياتي و من اهمها في تاريخي (حلوة دي) زيها زي يوم ٢٥ يناير... ليه؟ لأنني حطيت نفسي مكان:
- اهل شهيد من شهداء الثورة
- اهل مريض بالكلي
- اهل مريض بفيروس سي
- اهل مريض بالسرطان
- اهل سجين بلا محاكمة
- اهل مواطن أتعذب في قسم شرطة
- اهل طفل مفقود و اصبح من أطفال الشوارع
- اهل بيشتغلوا ٢٤ ساعة في اليوم علشان يربوا ولادهم
- اهل بيموتوا نفسهم علشان عيالهم تتعلم (تعليم فاشل)
- اهل مش قادرين يوكلوا عيالهم
- اهل بيوكلوا عيالهم اكل هما متأكدين انه حيموتهم
القائمة طوييييييييييييييلة ....الخلاصة حطيت نفسي مكان...
- اهل مصر...

توقيع:
المهلوس



- Posted using BlogPress from my iPhone