الاثنين، أغسطس 03، 2020

زمن أغبر بعيد عنك

زمننا ده اكتر من أي زمن تاني اتأكدت فيه ان الشعب المصري للأسف فشل انه يكون شعب واحد في دولة واحدة....
احنا أربع دول في واحد... و هي دي المعجزة الوحيدة اللي حققناها كمصريين اننا بقينا اربع شعوب كمان ... و ده كان سهل اوي علينا ... ده احنا اصحاب ال ٧٠٠٠ سنة حضارة و كدة يعني

١- الدولة القوية و لا ليك عليا حلفان... هي دولة العسكر و للدقة و الامانة في المعلومة... دولة قيادات العسكر

.٢- اللي بعديها علي طول (تقدر تقول لازقة و لا مؤاخذة فيها من و....) دولة الدقون ... بكل انواعها من هلال و صليب

٣- التالتة و اللي زي يوم التلات كدة... دولة المؤيدين... دول حاليا مؤيدين عسكر و لكن لو مسكها حد غير العسكر ...حيأيدوه برضه... عادتشي يعني..

٤- الاخيرة هي دولة البؤساء... دولتك انت يا اللي بتقرا و دولتي انا يااللي بكتب... دولة الناس اللي مش قابلين و مش مقبولين في اي دولة من التلاتة الاولانيين... و مش قابلين ليه ؟ و مش مقبولين ليه؟ سؤال حلو بل و جميل ايضا... علي اساس انك متعرفش؟ يا شقي....

نبتدي بالدول القوية و لا الدول الضعيفة؟- 
نبتدي بالضعيفة, ماشي.. انت تؤمر، احلام سعادتك اوامر -. 
نبتدي بقي .. طب خد عندك بقي الدولة القوية... (ماتتحمقش اوي اني مسمعتش كلامك... انت يعني من امتى حد بيسمع كلامك)

طب أيه هي دولة العسكر؟
هي يا ابني....  كل من كانت رأسه اعلي من النجوم... (حلوة دي... عجبتني)
شوف مين بقي... راجع الرتب العسكرية... و معاهم الاغنيا اللي تبعهم و اللي بفلوسهم برضه فوق النجوم (محمد علي ستايل)... دول اللي ماسكين سعادتك من ب.. مشيها رقبتك... ماسكينك من عرؤوبك... تاكل من عندهم و بموافقتهم... تشرب (لحد النيل ما ينشف) برضه بموافقتهم... تتفرج عالتليفزيون برضه بموافقتهم.... تتكلم عالموبيل برضه بموافقتهم.... 
تلبس... لأ دي بموافقتك انت.
هما عارفين انت بتقبض كام و بتصرف كام.... يا تري مين يعرف مرتباتهم؟ و هما موظفين حكومة يعني بيشتغلوا عند الشعب... احنا يعني (أل يعني)!
هما اللي ماسكين كل حاجة في البلد و متحكمين فيها و انت ولا كأنك موجود، يعني وجودك زي عدمه الا وقت الدفع لأن حضرتك اللي بتحاسب هالمشاريع و لا مؤاخذة.

دولة الدقون؟
دول بقي... كل من قالك اصبر و استحمل و لا تخرج عن طوع الوالي و اديله خدك الايسر بعد ما ضرب خدك الايمن و في الاخر يروح علي فيلته بعربيته المرشيديش  و في جيبه ملايين و حتي بيتعالج برة علي حساب الدولة... ايوة دولة العسكر اللي حضرتك بتصرف عليها.
الدقن من زمااااااااان و هي اجمد عدة نصب، هما عارفين اننا بنصدق الدقون و بنصدق ان الدقن دي هبة ربنا لاولياء الله الصالحين و بالتالي الاولياء لا ممكن يكدبوا علينا بتاتاً... البتة.
و العسكر عارفين اننا بنصدق الدقون و طبعاً بيشغلوهم تحت ايديهم و يلمعوهم و يبخروهم  ليتحسدوا لما يطلعوا في التليفزيون و الراديو و النت و يملوا دماغنا بكلام مغلف بعباءة دينية و يعشمونا بالاخرة و الجنة فقط لو صبرنا و استحملنا... و زي ما بتركع و تسجد في الصلاة، يبقي تطاطي لولي الامر... المرسل من السما لانقاذنا من أهل الشر 😉 واضحة طبعاً.

دولة تشجيع اللعبة الحلوة، المؤيدين عمال علي بطال:
تسميهم حزب كنبة، تسميهم محبي الاستقرار، تسميهم المطبلاتية، تسميهم اي حاجة و لا يفرق هما كدة نصيبهم كدة و عايشين كدة و حيموتوا كدة... مات الملك عاش الملك، عاش الملك مات الملك، مات الملك عاش الملك عاش، و العملية ماشية طالما باشتغل حتي لو عايش اليوم بيومه و بروح انام و اكل و اشرب و اعمل پيپي و لا مؤاخذة و كاكا يبقي لازم يكون مؤيد و تسلم الايادي... ليه؟ و الله ما أعرف... لو اعرف اقول، هو في فئة من الناس لازم تكون كدة... برضه معرفش ليه!؟

البؤساء او دولة العظماء او دولة اللي عايزين يخربوها:
يعتمد انت بتبص من اي ناحية... دول اللي ليهم صوت و كانوا بيطلعوه (صوتهم يعني) و مش بيسكتوا عالظلم... حتلاقيهم فين؟ في السجن، اه والله... شوية في السجن و شوية برة البلد و شوية ماتوا (و دول اللي ارتاحوا) و شوية سلموا و قعدوا عالبنش، لا بينزلوا الملعب و لا بيطلعوا برة الملعب... نفسهم و مش قادرين... عايزين و مش عارفين... في منهم اللي دفع ثمن غالي جداً زي عنيه و بصره و في اللي فقد دراع او القدرة عالمشي و في اللي فقد ثباته النفسي و في اللي مش عارف يعمل ايه.... و خلاص.

يعني ايه خلاص؟ خلصت علي كدة؟
يمكن، مش عارف والله يا هندزة.

توقيع:
علي حسني




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق