السبت، مارس 23، 2013

الجهل: لا تفكر و الا الشيطان يخدك في سكة وحشة...

الله يجازي مبارك و عصابته و اللي قبله كلهم... الفشل و التدهور و التدني الاخلاقي الذي نراه الان علي كل المستويات و من كافة الاطراف هو نتاج ثقافة الجهل التي زرعها المخلوع. اصبحنا نعالج ونتعامل مع الوضع الغلط و الخطأ بنفس الاسلوب.... الخطأ و المغلوط نرد عليهم بالخطأ و الغلط... تطبيقنا لفكرة التصحيح تقوم علي فعل الغلط برضه... من الاخر و بالبلدي احنا ناس جهلة لا نعرف كيف نتحاور و لا نعرف كيف نختلف و لا نعرف كيف نتخانق و لا نعرف كيف ننتقم و لا نعرف كيف نسامح و لا نعرف كيف نتسامح ولا نعرف ما هو الحق و لا نعرف ماهو الباطل و لا نعرف من هو عدونا و لا نعرف من هو صديقنا و لا نعرف حقوقنا و لا نعرف واجباتنا و لا نعرف ديننا و لا نعرف كيف نعيش دنيانا...؟
٣٠ سنة مبارك = ٣ اجيال من الجهلاء و قبلها ٣٠ سنة ناصر و سادات = ٣ اجيال اخري اقل جهلا و لكن اقل فكرا ايضا... العسكر تعمدوا تخريب العقول لضمان الطاعة ... و النتيجة اننا اصبحنا شعب بلا عقل و بلا ضمير و نفتقد الانسانية و كله برضه سببه الجهل اللي نتج عنه الفقر و الفساد و الافساد... و الجهل مش معناه اننا لم نحصل علي الشهادة فكم من دكاترة و اساتذة و لكنهم اجهل من كلبة يزيد... الجهل هو انغلاق العقل و تهميش التفكير و الاعتماد علي الغير في هذه المهمة ... فضلنا ان نركن عقلنا علي جنب و غيرنا يفكرلنا و يقودنا و النتيجة بعير تقود بعيرا... افضل مثال هو مشهد فيلم الكيت كات و الشيخ حسني بيقود الشيخ الاخر الضرير و يجوب به الشوارع و دخولهم السينما و حتي نزولهم في الفلوكة في النيل... عبقرية توصيل الفكرة ... اعمي يقود اعمي... او جاهل يقود جاهل... النتيجة واحدة .... حنغرق كلنا....
و لكن (مهمة الحتة دي) و لكن... الشباب الصغير هو الامل فعقله لم يغيب و ينغلق تماما ... مازال في بصيص امل و شفنا بعض العلامات علي انه بيشغل مخه و مش راكنه... نتيجة تشغيل المخ ده انه عمل ثورة و مهما كانت النتيجة ....مرة تصيب و مرات تخيب... بس برضه افضل من اللي راكنه تماما... الشباب اكد و تأكد ان عقول الاجيال الاكبر لا تعمل و ان عملت افسدت او استحوذت وهمشت الاخر... و الشباب له حق يكفر بنا جميعا و يحاول انه يعيش و يقرر و يخطئ و اخطاؤه دي بسببنا احنا ... احنا القدوة اللي ذي الزفت اللي قدامه.. بس يوميا بيأكد لنا انه هو الأمل و هو الحل و هو المستقبل.

توقيع:
علي حسني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق