الأحد، فبراير 19، 2012

ج ... چ

قامت الثورة و خلعت المخلوع... انما اهم انجازاتها (ده لو حققت انجازات طول ما العسكر كاتمين علي نفسها) هو انتشار تعطيش حرف ال ج الذي اصبح بين ليلة و ضحاها حرف ال چ... في التليفزيون و الراديو و فاضل يكتبوها في الجرايد و المجلات و لم تعد محصورة علي الشيوخ و المستشيخين (اللي عاملين نفسهم شيوخ يعني) بل اصبح استخدامها فرضا علي الجميع، مذيعين و مذيعات، الاعلاميين و الاعلاميات ... و ده طالما الحزب الاقوي من اهل ال چ و ثاني اقوي حزب من اهل ال چ اذا فلابد ان يصبح الجميع من اهل ال چ ولو حتي استخدموها في غير موضعها ....
دلوقت :
جريمة - چريمة
جمال - چمال
جبان - چبان
جثة - چثة
جميع : چميع
جماهير - چماهير
جنة - چنة
جماعة - چماعة
جيش - چيش
جلسة - چلسة
جمهورية - چمهورية
جدع يا باشا - چدع يا باشا
و بعدين دخلنا علي:
لجنة - لچنة
مجلس - مچلس
و استمر بقي الي ماشاء الله... كل ج تصبح چ، و كأن هذا هو ما قامت الثورة من اجله (اچله) و هو الهدف الاسمي الذي استشهد من اجله (اچله) شباب مصر.
هذا ما أتي به المتأسلمون و هذا ما أتقنه المنافقون....
بدلا من اصلاح حال البلد و بدلا من توعية الناس بدينهم... تشبث الجميع باللفظ و تركوا المعني ... يعني چم في الهايفة و اتصدروا....
اتفرجوا علي الفيديو ده و نرجع نكمل بعديه...


 لو مش شايف الفيديو...إنقل هذه اللينك في المتصفح...
http://youtu.be/B8rNfubK3UA

اتفرجتوا؟ حاسين بأيه بقي؟
انا عن نفسي كنت اعرف ان في فقر و غلب وبؤس انما لم اتخيل ان في بلد عاشت طول عمرها تتمنظر علي الجميع و تتفشخر بأن عندها الازهر و الف مأذنة و علماء نشروا الاسلام في بلاد العالم و شيوخنا منتشرين في بلاد الغرب و الشرق و حتي الصين لنشر كلمة الله و رسوله... و يكون هذا حال اهلها و صميم مجتمعها.... العار ثم العار يا أهل مصر ... يا رجال الدين ... يارجال الفقه ... يا حملة راية الاسلام... حد ممكن يقول .... الله ما هي الحكومة هي اللي فشلت و ده صحيح و لكن ماذا كنا نتوقع من حكومات فاسدة ورؤساء عصابات و ليسوا رؤساء دولة و كلنا كنا نعلم بعدهم عن الدين و ربما تعمدهم تركه و تجاهله.... حتي يصبح الحرام حلالا و الفساد هو الحق بين الناس و علي الارض ....
و لكم انتقدتهم جماعة الاخوان الذين طوال ٨٠ عاما من اللهث وراء السياسة و الحكم و التلون بكافة الوان الطيف اما لتفادي بطش حاكم فاسد او لموالة حاكم افسد و تناسوا عمدا و صدقا باقي اسم جماعتهم "المسلمين" و لتوضيح مدي جرمهم مقارنة بجرم الحكومة هو ان الحكومة و الحاكم لم يطلق علي نفسه الحاكم المسلم و الحكومة الاسلامية التي تدعي تطبيق شرع الله علي عكس جماعة الاخوان المتأسلمين التي طالما تشدقت بالكلام عن الدين و عن معاناة اعضائها في سبيل نصرة الدين و نشر الدين و زي ماشوفنا في الفيديو الدين منتشر و كله ١٠٠/١٠٠
نيجي بقي للاخوة السلفيين اصحاب هذا الفيديو الذي يعد صفعة علي وجوه الجميع و السلفيين من ضمنهم (بالرغم من شكري لهم علي نشر هذا الفيديو الذي لم اتخيل - و هذا ذنبي انا- انه في بلدنا بؤس و جهل الي هذا الحد) السلفيين الساعين الي الحكم و السلطة و الذين انفقوا مئات الالوف و قد تكون الملايين علي الدعاية الانتخابية من اجل اي حاجة الا الدين و نشر الدين... من اجل الدنيا و كل الدنيا... و كأن الطريق الي نشر كلام الله و تعاليم الدين لابد ان يمر من البرلمان و عن طريق كرسي الحكم و عن طريق القنوات الفضائية التي تتكلف الملايين يوميا من اجل الوصول الي بيوت المنتخبين و ليذهب الفقراء الجهلة و المساكين الي الجحيم فهم لا صوت لهم في الانتخابات...

في كلمة اتقالت في الفيديو علي لسان سيدة صعيدية غلبانة : ده احنا زي البهايم.... الحقيقة ان هذه المقولة تنطبق علينا احنا.
الحقيقة إن الايمان منتشر في قلوبهم وهذا ليس بفضل أي من هؤلاء المتأسلمين....  كلنا متخاذلين و مذنبين في حق هؤلاء الناس... كلنا... هؤلاء الناس الذين حجزوا مكانهم في الجنة لرضاهم عن حالهم و شكرهم لله و حمده علي نعمه التي في نظرهم لا تعد و لا تحصي .... علي الرغم انه لو كنا نحن مكانهم لربما تبرمنا من ضيق الحال و شظف العيش و نظرنا لغيرنا و ما يملكون و قارننا و نقمنا... انما هم فحامدون شاكرون و رغم عدم حفظهم الفاتحة و عدم معرفتهم بأسم النبي فهم افضل عند الله من الكثيرين حافظي القرآن و العاملين بعكسه ولو حتي نطقوا ال ج ... چ.

توقيع:
علي حسني

هناك تعليق واحد:

  1. أنا معاك إن السلفيين ما كانش المفروض يلعبوا سياسة لكن برضه ما نقدرش ننكر مجهوداتهم في الدعوة و التثقيف الديني في الاعلام أو الجوامع. كمان الأخوان برغم لعبهم للسياسة لكن كان لهم دور اجتماعي قوي من أيام المخلوع. أنا لا أتحدث عن قيادتهم و أهدافها أنا أتحدث عن صاحبي و صاحبك اللي بينظموا معارض أكل و لبس لمحاربة الغلاء أو بيحاضروا في الجوامع لتثقيف الناس في دينها أو بيلموا الصدقات من الحي و يوزعوها على الأرامل و المحتاجين شهريًا. و طبعًا متفق معاك قي الباقي

    ردحذف